ما يختبئ خلف الاحباط؟
الثلاثاء، 30 يونيو 2015
الإحباط مجموعة من مشاعر مؤلمة (ضيق ، توتر، كدر، غضب، قلق ، شعور بالذنب ، شعور بالعجز ، شعور بالدونية ، صرف انتباه) تسببت فيها حوادث الحياة ، لضعف الذات. ينتج عن وجود عائق يحول دون إشباع حاجة من الحاجات أو معالجة مشكلة من المشكلات وهو يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على توافقك الشخصي. كلما كان إيمانك أقوى كانت قواك أعظم وتماسك شخصيتك أمتن وأصلب استطعت تحمل الإحباط وثابرت في تجاوز عوائقه ومشاعره. لن يدوم برجاء ربك،وستنطلق في الحياة محققا هدفك أو معدله أو مغيره ناعمًا بحياتك وسعيدًا بساعاتك ولحظاتك بنور في جنانك..يطمأنك بقدرتك. يزيد كلما استسلمت للعوائق التي تواجهها وما يصاحبها من مشاعر الإحباط وأكثرت من اللجوء إلى الحيل النفسية لتخفيف حدة تلك المشاعر. من العوامل المؤثرة،قوة العائق الذي يحول بينك وتحقيق هدفك أو إشباع حاجتك ومن العوامل شدة الرغبة في بقاء الاحباط. فقيم ذاتك وانتصر. من العوامل المؤثرة، احباط في سلوك الوسائل المعينة واعتقاد أن التجارب لن تجدي بتراكمك الخبري من أحداث سابقة لم تحاول فيها التخلص. يبقى حينما يعلّق الإنسان آماله بغير الله ثم يجد أنّ هذا الذي علّق عليه الآمال سراب,فلم يتحقّق هدفه. وعاد من أتى،محملا بمزيد احباط. عندما تتخيل شيئا كبيرا عظيما,فتقبل عليه,وتضيّع من أجله أيامك،ولحظاتك ثم تكتشف بعد فوات الأوان أنّه ليس بشيء,وأنّه لا يمدّك بسعادة اذا آمنت بالله اعتقادا وقولا وعملاً،عشت حالة الصحة النفسية نفس رضيّة مطمئنة,متفائلة,وهذه الصفات الراقية هي من ثمار الإيمان. منه اتهام الذات بالعجز والهلاك،وفي الحديث: (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكُهم) رواه مسلم أي اكثرهم هلاكا،فهذا حالك مع ذاتك إن اتهمتها. "إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه في النهاية" فهذا مبعث توجهك وفكرك وسلوكك.ونفسك توحي بما فيها ليكون نمط حياتك. لن يقودك إلا للهاوية ،فليس حلاً الاستسلام للعوائق بل الصواب تحملها بإيمانك وصبرك وتصبرك،موقنا بالرضا بالقضاء والقدر منتظرًا الرحمة. توقف عن الوهم وعن تخيلك أنك عاجز،ولا تقدر ولا تتوهم المشاكل والخوف من شيء لم يحدث بعد فهذا مزيد إحباط،مادمت تفكر بها.وعوائق تضاف. أيقظ عملاق ذاتك،إيمان بالله وقوة بدعائك وقربك من ربك استعن بالله ولا تعجز وأعد رسمة أيامك،بتلك الخطوط الوردية،لتكون أيامك مشرقة. نقدك لنفسك سلبا شرارة،والنار من مستصغر الشرر. انتهينا هكذا كانت استجابة الصحابة لما أيقنوا الحق وبلغهم تحريم الخمر مع حبهم لها. تجنب التفكير في المشكلات التي تقلقك سلباً وفكر فيما يشعرك بالسعادة وبالأعمال الممتعة المشروعة التي تحبها وكلما تذكرت ألما تذكر ربك. ادفعه بالرضا فهو سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل فيرضى به،وتوجه بالصبر والتصبر والدعاء وشدة القرب لله. قشة تعلقت بها،فما حملتك لتنقذك،بل اغرقتك في بجر لجي يغشاه موج من بعده موج فيه ظلمات أعد رسمة الأيام لتشرق أيامك،بإيمان ويقين بربك. تكيف بما يمكنك البقاء صامدا قويا،مستمدا قواك ممن علم حالك،وعلمك فهداك (إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ)كررتها في خمس صلوات. لن يكون من ذاتك،فذاتك لا تقبل الإحباط والثبيط،ولكنه كعرض مرضي طارئ احتاج لعلاج ورعاية،وستعود أيامك متفائلاً بمن خلقك فعلمك.
فئة:
تنمية بشرية