جو العمل المريح و الخالي من المشاكل و الشجارات هو طموح لدى الجميع, و لكن قد نكون نحن أطراف أو أسباب في وقوع بعضها و دون قصد منا, أو قد نكون من يصنع أو يقدم مادة الشجار للأخرين, من خلال طرح مواضيع و نقاشات لا يجدر بنا طرحها, إذا كنت تود أن تكون بعيدا عن هذه الخلافات, فعليك تجب مناقشة بعض الأمور مع زملاء العمل, ومنها:- معلومات الراتب و العلاوات يجدر بك عدم سؤال الأخرين عن المبلغ الذي يتقاضونه كراتب أو مكافأة, أو حتى الزيادات التي يتلقونها في العمل, فقد يكون هذا السؤال محرجا لك, لأن الكتير من الناس لا يرغبون كشف هذه الأرقام لأحد, و قد تفتح مناقشها بابا لا يغلق للجدل, سينتهي بتصادم أو مشاجرة, تأسس الكثير من الأحقاد و الخلافات فيما بعد. التاريخ المرضي لأحدهم يعتبر المعظم سجلهم المرضي أمر شخصي لا يحبون التحدث عنه, و أن الاستقصاء و البحث و السؤال في هذا الموضوع سيكون مزعجا, و يتسبب بحدوث شرخ بينك و بين الأخرين, كما أن العلاقة البسيطة مع زملاء العمل لا تخولك بفتح ملفات شخصية مثل هذا الملف الدقيق و الحرج. انتقاد رئيسك في العمل أن حس المنافسة و الرغبة بالتفوق, قد يجعل أحد العاملين معك راغبا في صعود درجات السلم بطريقة سريعة, فلا تكن الدرجة التي يستخدمها للصعود, بحيث يستغل وضوحك و انتقاداتك ليوصلها إلى مديرك في العمل,من أجل الترقية أو المكافأة. علاقتك مع الأخرين في العمل لا تحاول مناقشة رأيك في أحد زملاء العمل, أو انتقاداتك, مع زميل أخر, فهذا سيثير الكثير من القلق و الإرباك, إذا ما قرر نقل رأيك له أو للأخرين, و هذا يعد أمرا متوقعا, فلا تفترض أنك أقرب له من زميلكما الأخر. أمورك العائلية و الشخصية أن الأشخاص الذين تجمعك بهم ساعات العمل القليلة, و التي تخلو من الاختبارات الإنسانية التي تجعلك تكتشف شخصية و طبيعة الاخرين, أشخاص غير مناسبين لمناقشة حياتك الشخصية و أمورك العائلية معهم, و قد تكون معرضا لأن يستخدمونها ضدك في أي وقت. مواقفك السياسية و الدينية أن مكان العمل يجمعك بأشخاص من بيئات و مجتمعات مختلفة, لذلك من الصعب أن يتبى الجميع برغم اختلافهم نفس الرأي في هذين الموضوعين الشائكين, فاختلاف الأراء وارد, مما يجعل الخلاف أيضا وارد, أنك و أن كنت تقبل تنوع الأراء لا تضمن قبول الأخرين للاختلاف. التعنصر لكل منا و مهما كان متفتحا, مواقف محددة تجاه الطوائف و العروق و الأنساب, و لا يعد مناقشة هذه المواقف أمرا مستحبا مع زملاء العمل, و حتى لو كنت تخلو من مثل هذه العقد, و تؤمن بالاختلاف و الحريات, فأنت قد تثير بعض الزملاء الذين لا يتمتعون بمثل هذه الوعي و الانفتاح, و الذين قد يهاجموا حتى إيمانك بالحرية و المساواة