تعلم من الأخرين
الأربعاء، 28 أكتوبر 2015
من اسوأ الملاحظات التي قام الدكتور ريتشارد كارلسون بدراستها هي ان الكثيرين منا لا يطيقون ان يتعلموا من الاشخاص الاخرين فبدلا من ان نستعد لتقبل التعلم من الاخرين فإننا ننغلق على انفسنا إما بسبب الضيق او الخوف او العناد او المكابرة ويبدو كما لو اننا نقول اننا نعرف بالفعل كل ما يمكن ان يعلمه إيّانا هذا الشخص فليس هناك شئ اخر يمكنه ان يعلمني اياه او احتاج انا لأتعلمه منه هذا محزن لأن المقربين منا يعرفوننا جيدا في الغالب فهم احيانا يروننا ونحن نتصرف بطريقة دفاعية ويمكنهم ان يقدموا لنا حلولا سهلة وبسيطة واذا كنا مكابرين ومعاندين فإننا نخسر غالبا فرصا سهلة بسيطة يمكننا باستغلالها ان نحسن من انماط حياتنا لقد حاولت مرارا ان اكون متقبلا لاقتراحات اصدقائي حتى انني سألت اصدقائي عن اهم عيوبي ومثل هذا التصرف يحعل الشخص الذي تسأله يشعر انه مرغوب ومطلوب ليس هذا فقط بل انه ايضا يحميك من الوقوع في دائرة النصائح الخاطئة انها مجرد وسيلة بسيطة ومع ذلك فلا احد يستغلها فهي لا تحتاج الا لقدر بسيط من الشجاعة والتواضع والقدرة على التحرر من الانانية وهذه الطريقة مجدية فعلا خصوصا اذا كنت ممن يتجاهلون ملاحظات الاخرين عليهم ويعتبرونها نقدا موجها لهم اختر جانبا تشعر ان الشخص الذي تسأله متميزا فيه فمثلا انا غالبا اسأل والدي النصيحة في شؤون العمل فإذا وجه لي بعض الحديث فإن الامر يستحق فالنصيحة التي يعطينيها لي توفر عليّ تعلم شئ ما عن طريق التجربة
فئة:
تنمية بشرية