نصائح للتعامل مع زميل كسول فى العمل
الاثنين، 29 يونيو 2015
أتجاهل زميلي الكسول في العمل ما لم يؤثر كسله على عملي، فأقوم بما قاله بابلو كاسكو. هل تعمل مع شخص تطول مدة استراحة غدائه لأكثر من ساعتين، ويُجري عشرات الاتصالات الهاتفية الشخصية، ويغفو بين الفينة والأخرى على مكتبه؟ أو أنه يتردد كثيراً على دورة المياه، أو أنه يتصفح الانترنت طوال اليوم، بينما تكافح أنت من أجل مواكبة حجم العمل اليومي؟ من المألوف جداً أن تُصادف زميلاً كسولاً في العمل، إلا أنه ليس من السهل دائماً التعامل معه. لن تُوصلك الانتقادات والمعاتبات إلى أي مكان، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها للتخفيف من حدّة المشكلة. إليكم 11 نصيحة للتعامل مع الزميل الكسول في العمل، يُقدّمها لكم ستيفر روبينز، مدرب تنفيذي ومن أفضل 10 مستخدمي بودكاست في مجال الأعمال. 1. لا تدعه يُشتّت انتباهك لا تمضي جُلّ وقتك وبالك مشغول بما يفعله زميلك الكسول في العمل؛ سواءً أكان ينظر إلى حسابه على فيسبوك، أو يبعث رسائل نصية، أو أنه يشخر على مكتبه بجانبك. حاول أن تُخرجه من دائرة اهتمامك وتصبّ تركيزك على عملك. ييقول ربينز: "يكون الإنسان مُضحكاً في بعض الأحيان، فنحن نقضي وقتاً أطول في التفكير بحقيقة أن زميلنا لا يقوم بعمله بدلاً من القيام به بأنفسنا". 2. لا تقع في فخّ العدالة إن الحياة غير عادلة. يقول روبينز: "يقول الناس أحياناً أنه ليس عدلاً أنه ينفد بريشه دون أن يقوم بشيء يُذكر، إلا أنه وفي نهاية اليوم، لن يُغيّر هذا من الأمر شيئاً. فنحن عندما نقول أن هذا ليس عدلاً، نتسبّب بتوليد مشاعر سلبية في أنفسنا ولا نُغيّر من الوضع شيئاً". بدلاً من ذلك، صُبّ تركيزك على أن تُظهر أفضل ما في جُعبتك. 3. لا تدعه يؤثر على سلوكك إذا أضعت وقتك وطاقاتك وأنت غاضب أو منزعج من تصرفات زميلك الكسول في العمل، فإن أداءك في العمل قد يبدأ بالتأرجح، وقد يشعرك مجرّد التواجد هناك بعدم الارتياح. غير أن وجود زميل عدواني هناك يُعتبر بالسوء نفسه. 4. لا تتحدث بالسوء عنه قد يجعلك ذلك تبدو وكأنك مُتملق ذليل، لذا لا تتحدث بالسوء عنه؛ ولكن هذا لا يعني ألا تُعبّر عمّا في خلجات نفسك. يُحذر روبينز قائلاً: "هذا يعتمد على الوضع وعلى المدير؛ فبعض المدراء قد يقول: "شكراً لأنك أخبرتني بذلك، وسأجري تحريّاتي حول الموضوع"، بينما قد يقول آخر: "ليس من شأنك أن تقلق على أداء زملائك في العمل"، سيضعك هذا في موقف سيء. ولكن إذا ذهبت إلى مديرك وقلت له: "لقد وصلت في عملي على هذا المشروع إلى نقطة لا يمكنني تعدّيها، فأنا أنتظر بيل حتى يقوم بإنهاء الجزء المنوط به من هذا المشروع؛ فماذا نستطيع أن نفعل إزاء ذلك؟ بذلك تكون قد أوصلت وجهة نظرك دون أن تبدو ثرثاراً متملقاً". ويقترح روبينز: "ولكن في حال طُلب منك تقييم أداء زملائك في العمل، عليك أن تكون صادقاً". 5. لا تجعل أسلوبه يؤثر فيك لا تُقحم نفسك في روتينه اليومي الذي قد يشتمل على استراحة غداء تطول لمدة ساعتين، أو التردد كثيراً على دورات المياه، أو التردد كثيراً على برّاد المياه. فإذا بدأ يتحدث معك، أخبره بأنك مشغول. يقول روبينز: "إنه لأمرٌ مغرٍ أن تتبع أسلوبه إذا كان قد نجا من العقاب فعلياً، ولكن كُن حذراً ولا تقع في الفخ". 6. لا تتحمّل مسؤولية القيام بالأعمال المنوطة به إذا كنت تعمل معه في نفس الفريق أو تُشاركه نفس المسؤوليات، فلا تختر القيام بالعمل الذي لا يقوم به. وقم بتذكيره بالمواعيد النهائية لتسليم المهمات المنوطة به، ولكن لا تدع مجالسة زميلك الكسول والقيام على رعايته يستهلك الكثير من وقتك الثمين. 7. لا تدعه يؤثر على نجاحك قد يُعيق الزميل الكسول تقدّمك في العمل، فإذا لاحظ مديرك أن العمل لم يتم إنجازه، فلا تسمح بأن يُلقى اللوم عليك. هذه فرصتك لتُخرج ما في خلجات نفسك، هذا إن لم تكن قد بُحت بها من قبل. 8. انتهز الفرصة لتصبح قائداً قد تكون هذه هي فرصتك لتخطو الخطوة الكبرى وتُثبت قدرتك على التصرف في المواقف الصعبة. يقول روبينز: "عندما تذهب للتحدث مع مديرك، أخبره بأنك قد لاحظت أن زميلك لا يقوم بأداء المهمات المنوطة به، وبالتالي فأنت ترغب في أن تصبح قائداً. ومن ثم اجتمع بزميلك وتحدث معه وأخبره أنك تودّ تقديم يد المساعدة من أجل تحقيق الأهداف والالتزام بالمواعيد النهائية؛ فهذا يجعل منك قائداً". 9. لا تنهمك في القيل والقال وتشكو لزملائك الآخرين فهذا سلوك منافٍ لأخلاق المهنة. يقول روبينز: "بهذا الفعل تكون قد أحدثت سوء تفاهم وجرحت مشاعر الآخرين". 10. تواصل مع زميلك في العمل قد لا يكون زميلك / زميلتك كسولا فعلياً، ربما تكون المهمات والمواعيد النهائية المنوطة به غير واضحة له تماماً. ويقترح روبينز قائلاً: "كُن واضحاً إزاء أهدافك ومواعيدك النهائية والتزاماتك؛ فأحياناً لا تكون المشكلة هي كسله، بل أنه لا يتمتع بالأسلوب الجيد الذي يُمكنه من تنظيم عمله وإدارة وقته. وهناك دائماً احتمال أن باله مشغول بمسألة شخصية أيضاً، فعلينا أن نتذكر دائماً أن أي شيء يمكن أن يحدث في هذه الحياة، وقد تُقلق باله مسألة صحية أو مشكلة عائلية". 11. لا توافق على القيام بمشاريع تستلزم زميلك في العمل أن يصبّ كامل طاقاته فيها يقول روبينز أنه إذا كان زميلك في العمل كسولاً بشكل مزمن إلى حدّ لم يتمكن من خلاله أي شيء أو أي شخص (بمن فيهم أنت والمدير) أن يُحدث تغييراً ولو بسيطاً، تعامل مع ذلك حسب ما تُخطط له أنت. ويضيف قائلاً: "إذا أنيط بك إدارة مشروع يعتمد على زميلك في العمل، اجعل كسله ضمن جدول أعمالك، ولا توافق على إطار زمني تتوقع فيه أن يُسلّم عمله". ويمكنك أيضاً أن تعتبرها فرصة تبحث فيها عن موارد أخرى. "فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "أيها المدير، أعتقد أنه ليس بمقدورنا إنهاء هذا المشروع بحلول حزيران / يونيو في ظل الموارد الحالية"، وقد يجيب مديرك قائلاً: "وماذا عن بوب؟" فتُخبره أنت: "نعم، ولكن قياساً بالسرعة التي يؤدي فيها بوب عمله لا أظن أن بإمكانه تسليم العمل الذي نحتاج ضمن الإطار الزمني المحدد". وفي أفضل الحالات، ستحصل على الموارد التي تحتاجها، أما في أسوأ الحالات، فأنت قد أثرت ضمنياً موضوع أداء بوب عند المدير بطريقة غير عدوانية"
فئة:
تنمية بشرية